القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: أصدرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تقريرها الشهري للانتهاكات الإسرائيلية بحق مدينة القدس ومقدساتها عن شهر آب / أغسطس 2021.
وبحسب التقرير فإن قوات الاحتلال واصلت انتهاكاتها لقواعد القانون الدولي والإنساني في فلسطين، حيث تم رصد الاقتحامات المتكررة والمستمرة للمسجد الأقصى المبارك بمشاركة كبار المتطرفين وبحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وأضاف التقرير: تم الكشف مؤخراً عن حفريات سرية جديدة أسفل ساحة البراق، لتكون مع شبكة الأنفاق والحفريات الضخمة أسفل القدس مدينة أخرى تحاكي مخططاتهم ومزاعمهم.
وأشار التقرير، إلى استمرار عمليات الاعتقال الهمجية بحق المقدسيين والاعتداء على كل ما هو فلسطيني، فيما واصلت عمليات الهدم بحق منازل ومنشآت المقدسيين.
ووثقت الهيئة الإسلامية المسيحية، عددا من الانتهاكات بحق المسجد الأقصى والبلدة القديمة وإجراءات التهويد في المدينة المقدسة، وجرائم التجريف والهدم.
وصعدت قوات الاحتلال من اقتحاماتها اليومية للمسجد الأقصى المبارك، وشددت من إجراءاتها الاستفزازية أمام أبوابه، وواصلت منع الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة من الوصول إلى القدس المحتلة والأقصى المبارك.
كما واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حفل زفاف لعائلة العباسي في حي الثوري جنوب بلدة سلوان، القريبة من المسجد الأقصى، وذلك بعد أن أغلقت مداخل الحي والشارع الرئيسي ومنعت المقدسيين المشاركين فيه من إتمامه.
فيما أصيب شاب فلسطيني بجروح خطيرة بعد أن أقدم مستوطنون، على طعنه خلال تواجده في سوق غربي مدينة القدس المحتلة.
وفيما يخص إجراءات التهويد، أوضحت الهيئة، أن قوات الاحتلال مخططاتها وتنفيذ مشاريعها الاستيطانية في القدس المحتلة، في محاولة منها لفرض السيطرة الكاملة على المدينة لتهويد القدس، وتوسيع المستوطنات وربطها ككتلة واحدة.
كما وتم الكشف عن قيام الاحتلال بإجراء حفريات سرية جديدة أسفل الجهة الغربية لساحة البراق المؤدية لحارتي الشرف والمغاربة في القدس القديمة، والتي تشكل قسماً من مساحة المسجد الأقصى الإجمالية.
وخلال الشهر الماضي كذلك، أعلن الاحتلال الإسرائيلي، عن مخطط لبناء حي استيطاني جديد، جنوب القدس المحتلة يشمل بناء 296 وحدة استيطانية في منطقة "مفرق بات" القريبة من بلدة بيت صفافا، بمحاذاة خط سير القطار الخفيف، جنوب القدس.
كما وأعلنت بلدية الاحتلال في القدس عن الانتهاء من تدشين المرحلة الأولى من مشروع (الشارع الأمريكي) التهويدي الذي سيربط بين مستوطنة (جفعات حماتوس) جنوب القدس، وجبل الزيتون وسط القدس المحتلة.
وواصلت آليات وطواقم الاحتلال العمل في أرضية مطار القدس، في بلدة قلنديا شمال المدينة المحتلة، في أكثر من موقع لإنشاء بُنى تحتية لأكبر مستوطنة يجري بناؤها في المنطقة، والتي تهدف لفصل القدس المحتلة نهائياً عن امتدادها الجغرافي الفلسطيني في رام الله، وغيرها. وتشمل الأشغال حفريات واسعة، وشق نفق يمتد من المنطقة مروراً بمحيط حاجز قلنديا، وصولاً إلى مستوطنات أقامها الاحتلال الإسرائيلي على أراضي الفلسطينيين في بلدات عناتا، وجبع، وحزما، شمال شرق القدس المحتلة.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بأنّ ما يسمى بـ"صندوق تراث حائط المبكى"، المسؤول عن حائط البراق، الجدار الغربي للمسجد الأقصى، والمرتبط بمكتب رئيس حكومة الاحتلال قد تقدم لمناقصة سرية لبناء جسر باب المغاربة (التهويدي) الواصل بين باحة حائط البراق والمسجد الأقصى المبارك، والذي سيستخدم لاقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين للمسجد الأقصى.
وفيما يخص جرائم التجريف والهدم؛ نفذت جرافات الاحتلال الإسرائيلي عمليات هدم واسعة في محيط حاجز قلنديا العسكري لصالح مشاريع تهويدية، تزامنا مع التضييق على حركة المواطنين الفلسطينيين من وإلى القدس ورام الله. وهدمت عائلة المواطن المقدسي، عقاب جعابيص، منشآت يملكها في بلدة جبل المكبر "ذاتياً"، جنوب شرق القدس المحتلة، بضغطٍ من بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، بحجة البناء دون ترخيص. كما وأجبر الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة عائلة الدلال على هدم ثلاثة منازل، في حي الأشقرية ببيت حنينا بالقدس المحتلة. وأجر المقدسي محمود سمرين على هدم غرفة سكنية في منزله قسراً، في حي وادي حلوة بسلوان في مدينة القدس المحتلة.
كما وهدمت قوات الاحتلال حضانة أطفال، تعود للمقدسي محمد حسين جمعة، في بلدة بيت صفافا، جنوب القدس المحتلة. وهدمت عائلة الشاب المقدسي محمد مطر منزلها ذاتيا في حي عين اللوزة، ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، بقرار من بلدية الاحتلال في القدس بحجة البناء دون ترخيص. وهدمت طواقم بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، منزلا في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، بحجة "البناء بدون ترخيص".